{ وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } يعني ما يسيء إليهم المشركون أن يفعلوا بهم ما يفعلون هم قال محمد قوله { وَجَزَآءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا } فالأولى سيئة في اللفظ والمعنى والثانية سيئة في اللفظ وعاملها ليس بمسيء ولكنها سميت سيئة لأنها مجازاة لسوء على مذهب العرب في تسمية الشيء باسم الشيء إذا كان من سببه. { فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ } يقول فمن ترك مظلمته { فَأَجْرُهُ } ثوابه { عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّالِمِينَ } المشركين { وَلَمَنِ ٱنتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ } بعد ما ظلم { فَأُوْلَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِّن سَبِيلٍ } أي من حجة. { إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ } الحجة { عَلَى ٱلَّذِينَ يَظْلِمُونَ ٱلنَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } يعني بكفرهم وتكذيبهم { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } موجع { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } وهذا كله منسوخ فيما بينهم وبين المشركين نسخه القتال. { فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ } من بعد الله يمنعهم من عذاب الله { وَتَرَى ٱلظَّالِمِينَ } المشركين { لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَىٰ مَرَدٍّ } إلى الدنيا { مِّن سَبِيلٍ } فنؤمن.