الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } * { إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } * { أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ } * { وَيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِنَا مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } * { فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ لِلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } * { وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } * { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ }

{ وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلْجَوَارِ } السفن { فِي ٱلْبَحْرِ كَٱلأَعْلاَمِ } كالجبال.

قال محمد ذكر ابن مجاهد أن نافعا قرأ الجواري بياء في الوصل وبغير ياء في الوقف.

{ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ ٱلرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ } يعني السفن { رَوَاكِدَ } سواكن { عَلَىٰ ظَهْرِهِ } على ظهر البحر { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ } أي لكل مؤمن { أَوْ يُوبِقْهُنَّ } يغرقهن يعني السفن { بِمَا كَسَبُوا } عملوا يعني أهل السفن.

{ وَيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِنَا } يجحدونها { مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } أي ملجأ يلجئون إليه من عذاب الله قال محمد يقال حاص عن الشيء أي تنحى عنه وتقرأ { وَيَعْلَمَ } برفع الميم وتقرأ بالنصب وقراءة نافع بالرفع.

{ فَمَآ أُوتِيتُمْ مِّن شَيْءٍ } يعني المشركين { فَمَتَاعُ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ينفد ويذهب { وَمَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } يعني: الجنة.

{ وَٱلَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ ٱلإِثْمِ وَٱلْفَوَاحِشَ } أي ويجتنبون الفواحش { وَإِذَا مَا غَضِبُواْ هُمْ يَغْفِرُونَ } يعني يغفرون للمشركين وهو منسوخ نسخه القتال وصار ذلك العفو بين المؤمنين.

{ وَٱلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمْ } أي آمنوا { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } كانت الصلاة يوم نزلت هذه الآية ركعتين غدوة وركعتين عشية قبل ان تفرض الصلوات الخمس { وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ } تفسير الحسن أي يتشاورون في [شتى أمورهم }.

{ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ } ولم يكن يومئذ شيء مؤقتاً { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَابَهُمُ ٱلْبَغْيُ } إذا بغى عليهم المشركون فظلموهم { هُمْ يَنتَصِرُونَ } بألسنتهم لم يكونوا أمروا بقتالهم يومئذ.