الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ذَلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ } * { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ } * { وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَٱلْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ }

{ ذَلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يبشرهم في الدنيا بروضات الجنات { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ } تفسير الحسن قال إلا ان يتقربوا إلى الله بالعمل الصالح.

قال يحيى كقوله:قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } [الفرقان: 57] بطاعته.

{ وَمَن يَقْتَرِفْ } أي يعمل { حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً } يعني تضعيف الحسنات { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } للذنب { شَكُورٌ } للعمل { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ } محمد { عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } أي قد قالوه { فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ } فيذهب عنك النبوة التي أعطاكها هذا على القدرة ولا ينتزع منه النبوة { وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ } فلا يجعل لأهله في عاقبته خيرا { وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } فينصر النبي والمؤمنين.

قال محمد { وَيَمْحُ } الوقوف عليها بواو وألف المعنى والله يمحو الباطل على كل حال وكتبت في المصحف بغير واو لأن الواو تسقط في اللفظ لالتقاء الساكنين على الوصل ولفظ الواو ثابت.

{ وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } إذا تابوا { وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي يستجيبون لربهم يؤمنون به { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ } يعني تضعيف الحسنات.