{ ذَلِكَ ٱلَّذِي يُبَشِّرُ ٱللَّهُ عِبَادَهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يبشرهم في الدنيا بروضات الجنات { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ } تفسير الحسن قال إلا ان يتقربوا إلى الله بالعمل الصالح. قال يحيى كقوله:{ قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } [الفرقان: 57] بطاعته. { وَمَن يَقْتَرِفْ } أي يعمل { حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً } يعني تضعيف الحسنات { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ } للذنب { شَكُورٌ } للعمل { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰ } محمد { عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } أي قد قالوه { فَإِن يَشَإِ ٱللَّهُ يَخْتِمْ عَلَىٰ قَلْبِكَ } فيذهب عنك النبوة التي أعطاكها هذا على القدرة ولا ينتزع منه النبوة { وَيَمْحُ ٱللَّهُ ٱلْبَاطِلَ } فلا يجعل لأهله في عاقبته خيرا { وَيُحِقُّ ٱلْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ } فينصر النبي والمؤمنين. قال محمد { وَيَمْحُ } الوقوف عليها بواو وألف المعنى والله يمحو الباطل على كل حال وكتبت في المصحف بغير واو لأن الواو تسقط في اللفظ لالتقاء الساكنين على الوصل ولفظ الواو ثابت. { وَهُوَ ٱلَّذِي يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } إذا تابوا { وَيَسْتَجِيبُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أي يستجيبون لربهم يؤمنون به { وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ } يعني تضعيف الحسنات.