الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ } * { ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ } * { يَسْتَعْجِلُ بِهَا ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِهَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا ٱلْحَقُّ أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَي ٱلسَّاعَةِ لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ }

{ وَٱلَّذِينَ يُحَآجُّونَ فِي ٱللَّهِ } يعني المشركين يحاجون المؤمنين { مِن بَعْدِ مَا ٱسَتُجِيبَ لَهُ } يعني من بعد ما استجاب له المؤمنون { حُجَّتُهُمْ } خصومتهم { دَاحِضَةٌ } باطلة { عِندَ رَبِّهِمْ } قال مجاهد طمع رجال بأن تعود الجاهلية.

{ ٱللَّهُ ٱلَّذِيۤ أَنزَلَ ٱلْكِتَابَ } القرآن { بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ } يعني العدل { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ قَرِيبٌ } قال محمد { قَرِيبٌ } يجوز أن يكون على معنى لعل مجيء الساعة قريب وقد يكون بمعنى لعل البعث قريب والله أعلم بما أراد.

{ يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها } استهزاء وتكذيبا { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مُشْفِقُونَ مِنْهَا } أي خائفون { أَلاَ إِنَّ ٱلَّذِينَ يُمَارُونَ فَي ٱلسَّاعَةِ } يكذبون بها { لَفِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ } من الحق.