{ وَمَا تَفَرَّقُوۤاْ } يعني أهل الكتاب { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ } أي حسدا فيما بينهم أرادوا الدنيا ورخاءها فغيروا كتابهم فأحلوا فيه ما شاءوا وحرموا ما شاءوا فترأسوا على الناس يستأكلونهم فاتبعوهم على ذلك. قال محمد قوله { إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَآءَهُمُ ٱلْعِلْمُ } المعنى إلا عن علم بأن الفرقة ضلالة ولكنهم فعلوا ذلك بغيا أي للبغي. { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } يعني القيامة أخروا إليها { لَّقُضِيَ بِيْنَهُمْ } في الدنيا فأدخل المؤمنين الجنة وأدخل الكافرين النار { وَإِنَّ ٱلَّذِينَ أُورِثُواْ ٱلْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ } يعني اليهود والنصارى من بعد اوائلهم { لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ } من القرآن { مُرِيبٍ } من الريبة { فَلِذَلِكَ } لما شكوا فيه وارتابوا من الإسلام والقرآن { فَٱدْعُ وَٱسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ } على الإسلام. { وَأُمِرْتُ لأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ } أي لا نظلم منكم أحدا { لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ } تفسير مجاهد لا خصومة بيننا وبينكم في الدنيا { ٱللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا } يوم القيامة { وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } المرجع نجتمع عنده فيجزينا ويجزيكم.