الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَاطِرُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ أَزْواجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ } * { لَهُ مَقَالِيدُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } * { شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُواْ فِيهِ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }

{ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } يعني النساء { وَمِنَ ٱلأَنْعَامِ أَزْواجاً } ذكرا وأنثى الواحد منها زوج { يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ } أي يخلقكم فيه نسلا بعد نسل { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } قال محمد هذه الكاف مؤكدة المعنى ليس مثله شيء.

{ لَهُ مَقَالِيدُ } مفاتيح في تفسير قتادة { شَرَعَ لَكُم } أي فرض في تفسير الحسن { مِّنَ ٱلدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ } ما امر به { نُوحاً وَٱلَّذِيۤ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ } أمرنا به { إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُواْ ٱلدِّينَ } يعني الإسلام كبر على المشركين ما تدعوهم إليه من عبادة الله وترك عبادة الأوثان { ٱللَّهُ يَجْتَبِيۤ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ } أي يختار لنفسه يعني الأنبياء { وَيَهْدِيۤ إِلَيْهِ } إلى دينه { مَن يُنِيبُ } من يخلص له.