الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } * { قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } * { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ } * { ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } تفسير الحسن أي لا يمن عليهم من أذى.

{ قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِٱلَّذِي خَلَقَ ٱلأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ } يقوله على الاستفهام أي قد فعلتم { وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً } أعدالا تعدلونهم به فتعبدونهم دونه { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا } يعني فوق الأرض والرواسي الجبال حتى لا تحرك بكم وبارك فيها أي جعل فيها البركة يعني الأرزاق { وَقَدَّرَ فِيهَآ أَقْوَاتَهَا } أرزاقها { فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } في تتمة أربعة أيام يعني خلق الأرض في يومين وأقواتها في يومين ثم جمع الأربعة الأيام فقال { فِيۤ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ } يعني لمن كان سائلا عن ذلك وهي تقرأ (في أربعة أيام سواء) أي مستويات يعني الايام قال محمد من نصب { سَوَآءً } فعلى المصدر استوت استواء.

{ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ } قال محمد يعني عمد لها وقصد { وَهِيَ دُخَانٌ } ملتصقة بالأرض في تفسير الحسن { فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً } على وجه السخرة والقدرة قال هذا لهما قبل خلقه إياهما { قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ } يعني بما فيهما.

قال محمد { طَوْعاً أَوْ كَرْهاً } بمنزلة أطيعا طاعة أو تكرهان كرها.