الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَآ إِلَى ٱللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } * { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ وَمَا يُلَقَّاهَآ إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } * { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { وَمِنْ آيَاتِهِ ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } * { فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ }

{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً... } الآية وهذا على الاستفهام أي لا أحد أحسن قولا منه { وَلاَ تَسْتَوِي ٱلْحَسَنَةُ وَلاَ ٱلسَّيِّئَةُ } الحسنة في هذا الموضع العفو والصفح والسيئة ما يكون بين الناس من الشتم والبغضاء قال محمد المعنى ولا تستوي الحسنة والسيئة و لا زائدة.

{ ٱدْفَعْ بِٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } يقول ادفع بالعفو والصفح القول القبيح والأذى كان ذلك فيما بينهم وبين المشركين قبل أن يؤمروا بقتالهم.

يحيى عن فطر عن أبي إسحاق الهمداني عن أبي الأحوص عن أبيه قال: " قلت يا رسول الله إن لي جارا وإنه يسيء مجاورتي أفأفعل به كما يفعل بي قال " لا إن اليد العليا خير من اليد السفلى " ".

{ فَإِذَا ٱلَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } أي قريب قرابته { وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُواْ } فيقول لا يعفو العفو الذي يقبله الله إلا أهل الجنة وهي الحظ العظيم { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيْطَٰنِ نَزْغٌ } قال قتادة النزغ الغضب.

{ وَمِنْ آيَاتِهِ } من علامات توحيده { ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُواْ لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ } خلق آياته { فَإِنِ ٱسْتَكْبَرُواْ } يعني المشركين عن السجود لله فالذين عند ربك يعني الملائكة { يُسَبِّحُونَ لَهُ بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْئَمُونَ } أي يملون.

قال مجاهد سألت ابن عباس عن السجدة في حم فقال اسجدوا بالآخرة من الآيتين قال ابن عباس وليس في المفصل سجود.