{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ } يعني يجحدون بآيات الله { أَنَّىٰ يُصْرَفُونَ } كيف يصرفون عنها { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ ٱلأَغْلاَلُ فِيۤ أَعْنَاقِهِمْ وٱلسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ } تسحبهم الملائكة أي تجرهم على وجوههم { فِي ٱلْحَمِيمِ ثُمَّ فِي ٱلنَّارِ يُسْجَرُونَ } أي توقد بهم النار.
{ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تُشْرِكُونَ * مِن دُونِ ٱللَّهِ } كقوله { أين ما كنتم تعبدون من دون الله } [البقرة: 92-93] { قَـالُواْ ضَـلُّواْ عَنَّا بَل لَّمْ نَكُنْ نَّدْعُواْ مِن قَبْلُ شَيْئاً } ينفعنا ولا يضرنا قال الله { كَذَلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلْكَافِرِينَ } ثم رجع إلى قصتهم فقال { ذَلِكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَفْرَحُونَ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَمْرَحُونَ } الفرح والمرح واحد أي بما كنتم بطرين أشرين { فَبِئْسَ مَثْوَى } منزل { ٱلْمُتَكَبِّرِينَ }.
{ فَـإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ ٱلَّذِي نَعِدُهُمْ } من العذاب { أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ } فيكون بعد وفاتك { فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } يوم القيامة.