الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } * { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ } * { وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّـارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً مِّنَ ٱلنَّارِ } * { قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُوۤاْ إِنَّا كُلٌّ فِيهَآ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ ٱلْعِبَادِ }

{ فَوقَاهُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَـرُواْ } أي عصمه من ذلك الكفر الذي دعوه إليه وعصمه من القتل والهلاك الذي هلكوا به { وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ } وجب عليهم { سُوۤءُ ٱلْعَذَابِ } يعني شدته { ٱلنَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } قال مجاهد يعني ما كانت الدنيا.

يحيى عن حماد عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري به أنه أتى على سابلة آل فرعون حيث ينطلق بهم إلى النار يعرضون عليها غدوا وعشيا فإذا رأوها قالوا ربنا لا تقومن الساعة لما يرون من عذاب الله ".

{ وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ أَدْخِلُوۤاْ آلَ فِرْعَوْنَ } يعني أهل ملته وفرعون معهم { أَشَدَّ ٱلْعَذَابِ }.

{ وَإِذْ يَتَحَآجُّونَ فِي ٱلنَّـارِ فَيَقُولُ ٱلضُّعَفَاءُ } يعني السفلة { لِلَّذِينَ ٱسْتَكْـبَرُوۤاْ } يعني الرؤساء في الضلالة { إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً } أي دعوتمونا إلى الضلالة فأطعناكم { فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيباً } أي جزءا { مِّنَ ٱلنَّارِ }.