الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰقَومِ لَكُمُ ٱلْمُلْكُ ٱلْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي ٱلأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ ٱللَّهِ إِن جَآءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلاَّ مَآ أَرَىٰ وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } * { وَقَالَ ٱلَّذِيۤ آمَنَ يٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِّثْلَ يَوْمِ ٱلأَحْزَابِ } * { مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعِبَادِ } * { وَيٰقَوْمِ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ } * { يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }

{ ظَاهِرِينَ فِي ٱلأَرْضِ } يعني غالبين على أرض مصر في القهر لهم { فَمَن يَنصُرُنَا } يمنعنا { مِن بَأْسِ ٱللَّهِ } عذابه { إِن جَآءَنَا } يقوله على الاستفهام أي أنه لا يمنعنا منه أحد.

{ قَالَ فِرْعَوْنُ مَآ أُرِيكُمْ إِلاَّ مَآ أَرَىٰ } أي ما أرى لنفسي { وَمَآ أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ ٱلرَّشَادِ } يعني جحود ما جاء به موسى والتمسك بما هم عليه.

{ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِّثْلَ يَوْمِ ٱلأَحْزَابِ } يعني مثل عذاب الأمم الخالية ثم أخبر عن يوم الأحزاب فقال { مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ... } الآية الدأب الفعل المعنى إني أخاف عليكم مثل عقوبة فعلهم وهو ما أهلكهم الله به.

قال محمد الدأب عند أهل اللغة العادة المعنى إني أخاف عليكم أن تقيموا على كفركم فينزل بكم من العذاب مثل ما نزل بالامم السالفة المكذبة رسلهم وهو الذي اراد يحيى.

{ إِنِّيۤ أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ ٱلتَّنَادِ } قال قتادة يوم ينادي أهل الجنة أهل النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وينادي أهل النار أهل الجنة أن أفيضوا علينا من الماء قال محمد من قرأ التناد مخففة فهي بلا ياء في الوصل والوقف وقد قرئت أيضا بالياء في الوصل والوقف.

{ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ } يعني عن النار أي فارين غير معجزين الله في تفسير مجاهد.