{ ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ } أي ومن حول العرش { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ } يقولون { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ } أي ملأت كل شيء { رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ } من الشرك { وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ } يعني الإسلام. { وَمَن صَـلَحَ } أي من آمن { مِنْ آبَآئِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ }. { وَقِهِمُ ٱلسَّيِّئَاتِ } يعني جهنم هي جزاء الشرك { وَمَن تَقِ ٱلسَّيِّئَاتِ } أي تصرف عنه { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُنَادَوْنَ } وهم في النار { لَمَقْتُ ٱللَّهِ أَكْبَرُ مِن مَّقْتِكُمْ أَنفُسَكُـمْ } أي لمقت الله إياهم في معصيته أكبر من مقتهم أنفسهم في النار وذلك أن أحدهم يمقت نفسه { إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى ٱلإِيمَانِ } في الدنيا { فَتَكْفُرُونَ } { قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا ٱثْنَتَيْنِ } وهو قوله في سورة البقرة{ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِٱللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَٰتاً فَأَحْيَٰكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ } [البقرة: 28]. يقول كنتم أمواتا في أصلبة آبائكم نطفا { فَأَحْيَٰكُمْ } يعني هذه الحياة الدنيا ثم يميتكم يعني موتهم ثم يحييكم يعني البعث. { فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ } تفسير الحسن فيها إضمار قال الله لا ثم قال { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ كَـفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُواْ } تصدقوا بعبادة الأوثان.