{ فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } الثبات السرايا والجميع الزحف قال محمد الثبات الجماعات المفترقة واحدها ثبة { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } عن الغزو والجهاد في تفسير الحسن قال محمد { لَّيُبَطِّئَنَّ } معناه يتأخر يقال أبطأ الرجل إذا تأخر وبطؤ إذا ثقل { فَإِنْ أَصَٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } أي نكبة { قَالَ قَدْ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَّعَهُمْ شَهِيداً } حاضرا { وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله } يعني غنيمة { لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يٰلَيتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً } أي أصبت من الغنيمة وهؤلاء المنافقون وقوله { كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } فيما يظهر قال محمد { فَأَفُوزَ } منصوب على جواب التمني بالفاء { فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشْرُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا بِٱلآخِرَةِ } أي يبيعون. { وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } قال الحسن يعني وعن المستضعفين من أهل مكة من المسلمين { ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا مِنْ هَـٰذِهِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا } وهم مشركو أهل مكة قال محمد { ٱلظَّالِمِ أَهْلُهَا } نعت للقرية { وَٱجْعَلْ لَّنَا مِن لَّدُنْكَ } من عندك { وَلِيّاً }.