الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } * { وَإِذاً لأَتَيْنَٰهُم مِّن لَّدُنَّـآ أَجْراً عَظِيماً } * { وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } * { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّينَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقاً } * { ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ مِنَ ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ عَلِيماً }

{ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ } قال الكلبي كان رجال من المؤمنين ورجال من اليهود جلوسا فقالت اليهود لقد استتابنا الله من أمر فتبنا إليه منه وما كان ليفعله أحد غيرنا قتلنا أنفسنا في طاعة الله حتى رضي عنا فقال ثابت بن قيس بن شماس إن الله يعلم لو أمرنا محمد أن نقتل أنفسنا لقتلت نفسي فأنزل الله { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ ٱقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ أَوِ ٱخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُمْ مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ } قال محمد من قرأ { إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ } فالمعنى ما فعله إلا قليل.

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ } في العاقبة { وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } في العصمة والمنعة من الشيطان { وَإِذاً لأَتَيْنَٰهُم مِّن لَّدُنَّـآ } من عندنا { أَجْراً عَظِيماً } يعني الجنة { وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ } الآية تفسير قتادة ذكر لنا أن رجالا قالوا هذا نبي الله نراه في الدنيا فأما في الآخرة فيرفع بفضله فلا نراه فأنزل الله هذه الآية.