الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَٰتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَٰهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ ٱلْعَذَابَ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً } * { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لَّهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً } * { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ ٱلنَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِٱلْعَدْلِ إِنَّ ٱللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً } * { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }

{ كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَٰهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا }.

قال يحيى بلغنا أنها تأكل كل شيء حتى تنتهي إلى الفؤاد فيصيح الفؤاد فلا يريد الله أن تأكل أفئدتهم فإذا لم تجد شيئا تتعلق به منهم خبت أي سكنت ثم يعادون خلقا جديدا فتأكلهم كلما أعيد خلقهم.

وقوله { وَنُدْخِلُهُمْ ظِـلاًّ ظَلِيلاً } قال الحسن يعني دائما. { إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأَمَانَاتِ إِلَىۤ أَهْلِهَا } الآية " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة دعا عثمان بن طلحة فقال أرنا المفتاح فلما أتاه به قال عباس يا رسول الله اجمعه لي مع السقاية فكف عثمان يده مخافة أن يدفعه إلى العباس فقال رسول الله: " يا عثمان أن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فأرنا المفتاح " فقال هاك في أمانة الله فأخذه رسول الله ففتح باب الكعبة ثم دخل فأفسد ما كان في البيت من التماثيل وأخرج مقام إبراهيم فوضعه حيث وضعه ثم طاف بالكعبة مرة أو مرتين ونزل عليه جبريل يأمره برد المفتاح إلى أهله فدعا عثمان فقال " هاك المفتاح إن الله يقول وأدوا الأمانات إلى أهلها " وقرأ الآية كلها ".

{ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي ٱلأَمْرِ مِنْكُمْ } قال الكلبي هم أمراء السرايا { فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ } قال قتادة يعني إلى كتاب الله وسنة رسوله { ذٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً } يعني عاقبة في الآخرة.