الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ وَمَن يَلْعَنِ ٱللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ نَصِيراً } * { أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً } * { أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } * { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً }

{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ ٱلْكِتَٰبِ يُؤْمِنُونَ بِٱلْجِبْتِ وَٱلطَّٰغُوتِ } قال مجاهد { بِٱلْجِبْتِ } الكاهن { وَٱلطَّٰغُوتِ } الشيطان { وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَٰؤُلاءِ أَهْدَىٰ مِنَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً } قال الكلبي هم قوم من اليهود أتوا مكة فسألتهم قريش وأناس من غطفان فقالت قريش نحن نعمر هذا المسجد ونحجب هذا البيت ونسقي الحاج أفنحن أمثل أم محمد وأصحابه فقالت اليهود بل أنتم أمثل فقال عيينه بن حصن وأصحابه الذين معه أما قريش فقد عدوا ما فيهم ففضلوا على محمد وأصحابه فناشدوهم أنحن أهدى أم محمد وأصحابه فقالوا لا والله بل أنتم أهدى فقال الله { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ لَعَنَهُمُ ٱللَّهُ } الآية قال محمد يقول أولئك الذين باعدهم الله من رحمته واللعنة أصلها المباعدة.

{ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً } النقير النقرة تكون في ظهر النواة قال محمد المعنى أنهم لو أعطوا الملك ما أعطوا الناس منه النقير والنقير ها هنا تمثيل { أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ } قال الكلبي الناس في هذه الآية النبي صلى الله عليه وسلم قالت اليهود ل انظروا إلى هذا الذي لا يشبع من الطعام ولا والله ما له هم إلا النساء حسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك فقالوا لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء فأكذبهم الله فقال { فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ } يعني النبوة { وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } فسليمان بن داود من آل إبراهيم وقد كان عند سليمان ألف امرأة وعند داود مائة امرأة فكيف يحسدونك يا محمد على تسع نسوة { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ } قال مجاهد يعني اليهود منهم من آمن بما أنزل على محمد ومنهم من صد عنه، يعني جحد به { وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } لمن صد عنه.