الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَـٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً } * { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَآءِ نَصِيبٌ مِّمَّا ٱكْتَسَبْنَ وَٱسْأَلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } * { وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ مِمَّا تَرَكَ ٱلْوَٰلِدَانِ وَٱلأَقْرَبُونَ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً } * { ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ فَٱلصَّٰلِحَٰتُ قَٰنِتَٰتٌ حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً } * { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَٱبْعَثُواْ حَكَماً مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِّنْ أَهْلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصْلَٰحاً يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيْنَهُمَآ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً خَبِيراً }

{ إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَـٰتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُّدْخَلاً كَرِيماً } يعني الجنة قال قتادة إنما وعد الله المغفرة من أجتنب الكبائر.

يحيى عن أبي أمية عن يحيى بن أبي كثير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكبائر تسع الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وعقوق الوالدين المسلمين وأكل الربا وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات والسحر والفرار من الزحف وشهادة الزور ".

يحيى عن الحسن البصري قال كان الفرار من الزحف من الكبائر يوم بدر.

يحيى عن نصر بن طريف عن قتادة عن الحسن أن النبي عليه السلام ذكرت عنده الكبائر فقال: " فأين تجعلون اليمين الغموس؟ ".

يحيى عن الحسن بن دينار عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تقولون في الزنا والسرقة وشرب الخمر " قالوا الله ورسوله أعلم قال " هن فواحش وفيهن عقوبة ".

قوله { وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } الآية تفسير مجاهد نزلت في النساء يقلن يا ليتنا كنا رجالا فنغزو ونبلغ مبلغ ل الرجال.

{ وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَٰلِيَ } يعني العصبة.

يحيى عن نصر بن طريف عن هشام بن حجيرة عن طاوس عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ألحقوا المال بالفرائض فما أبقت الفرائض فأول رحم ذكر ".

{ وَٱلَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَٰنُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } تفسير قتادة قال كان الرجل يعاقد الرجل في الجاهلية فيقول دمي دمك وترثني وأرثك تطلب بي وأطلب بك فجعل له السدس من جميع المال ثم يقسم أهل الميراث ميراثهم ثم نسخ ذلك بعد في الأنفال فقالوَأْوْلُواْ ٱلأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ ٱللَّهِ } [الأنفال: 75] فصارت المواريث لذوي الأرحام.

{ ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ } أي مسلطون على أدب النساء والأخذ على أيديهن قال قتادة ذكر لنا أن رجلا لطم امرأته على عهد نبي الله فأتت المرأة نبي الله فأراد نبي الله أن يقصها منه فأنزل الله { ٱلرِّجَالُ قَوَّٰمُونَ عَلَى ٱلنِّسَآءِ } { بِمَا فَضَّلَ ٱللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } جعل شهادة امرأتين شهادة رجل واحد وفضلوا في الميراث { وَبِمَآ أَنْفَقُواْ مِنْ أَمْوَٰلِهِمْ } يعني الصدقات { فَٱلصَّٰلِحَٰتُ } يعني المحسنات إلى أزواجهن { قَٰنِتَٰتٌ } أي مطيعات لأزواجهن { حَٰفِظَٰتٌ لِّلْغَيْبِ } لغيب أزواجهن في فروجهن { بِمَا حَفِظَ ٱللَّهُ } أي بحفظ الله إياهن { وَٱلَّٰتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ } عصيانهن يعني تنشز على زوجها فلا تدعه أن يغشاها { فَعِظُوهُنَّ وَٱهْجُرُوهُنَّ فِي ٱلْمَضَاجِعِ وَٱضْرِبُوهُنَّ } قال قتادة ابدأ فعظها بالقول فإن عصت فاهجرها فإن عصت فاضربها ضربا غير شائن { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً } تفسير الكلبي يقول فإن أطعنكم في الجماع فلا تبغوا عليهن سبيلا يقول لا تكلفوهن الحب فإنما جعلت الموعظة لهن والضرب في المضجع ليس على الحب ولكن على حاجته إليها.

السابقالتالي
2