الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } * { وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً } * { يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً } * { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَٰلَكُمْ بَيْنَكُمْ بِٱلْبَٰطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٍ مِّنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً } * { وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذٰلِكَ عَلَى ٱللَّهِ يَسِيراً }

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ } حلاله وحرامه { وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } يعني شرائع من كان قبلكم من المؤمنين فيما حرم عليكم من الأمهات والبنات والأخوات إلى آخر الآية { وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ } أي يتجاوز عما كان من نكاحكم إياهن قبل التحريم { وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ } هي مثل الأولى قبلها { وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ } يعني اليهود في استحلالهم نكاح بنات الأخ { أَن تَمِيلُواْ } يعني أن تأثموا.

{ يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنْكُمْ } في نكاح الإماء ولم يكن أحل نكاحهن لمن كان قبلكم { وَخُلِقَ ٱلإِنسَانُ ضَعِيفاً } أي لا يصبر عن النساء { يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُوۤاْ أَمْوَٰلَكُمْ بَيْنَكُمْ بِٱلْبَٰطِلِ } يعني بالظلم { إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً } يعني تجارة حلالا ليس فيها ربا { عَن تَرَاضٍ مِّنْكُمْ وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ }.

يحيى عن إبراهيم بن محمد عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن النبي عليه السلام بعث رجلا في سرية فأصابه كلم فأصابته عليه جنابة فصلى ولم يغتسل فعاب عليه ذلك أصحابه فلما قدموا على النبي عليه السلام ذكروا ذلك له فأرسل إليه فجاءه فأخبره فأنزل الله عز وجل { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَنْفُسَكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً }.