الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَأَخْذِهِمُ ٱلرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ ٱلنَّاسِ بِٱلْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } * { لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَٱلْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَٱلْمُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ أُوْلَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً } * { إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَٱلأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } * { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } * { رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ ٱلرُّسُلِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }

{ لَّـٰكِنِ ٱلرَّاسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ وَٱلْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ وَٱلْمُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } قال قتادة استثنى الله منهم من كان يؤمن بالله وما أنزل عليهم وما أنزل على نبي الله قال محمد اختلف ل القول في إعراب { وَٱلْمُقِيمِينَ ٱلصَّلاَةَ } فقال بعضهم المعنى يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة أي ويؤمنون بالنبيين المقيمين الصلاة وقال بعضهم المعنى واذكر المقيمين الصلاة وهم المؤتون الزكاة.

{ إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ كَمَآ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ نُوحٍ وَٱلنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ } أي وكما أوحينا إلى إبراهيم { وَإِسْمَاعِيلَ } إلى قوله { وَٱلأَسْبَاطِ } والأسباط يوسف وإخوته { وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } يعني كتابا وكان داود بين موسى وعيسى وليس في الزبور حلال ولا حرام وإنما هو تحميد وتمجيد وتعظيم لله { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ } قال محمد المعنى وأرسلنا رسلا قد قصصناهم عليك { وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ }.

قال يحيى قال بعضهم قيل يا رسول الله كم المرسلون قال: " ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا جماء الغفير " قيل أكان آدم نبيا مكلما أو غير مكلم قال بل كان نبيا مكلما ".

قال محمد يقال جاء القوم جما غفيرا أو جماء الغفير إضافة أي كلهم بلفهم ولفيفهم.

{ وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } أي كلاما من غير وحي { مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِين } يعني مبشرين بالجنة ومنذرين بالنار.