{ ٱلَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُم } هم المنافقون كانوا يتربصون بل الله وبالمؤمنين { فَإِن كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِّنَ ٱللَّهِ } نصر وغنيمة { قَالُوۤاْ أَلَمْ نَكُنْ مَّعَكُمْ } { وَإِن كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ } نكبة على المؤمنين { قَالُوۤاْ } للكافرين { أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ } أي ندين بدينكم { وَنَمْنَعْكُمْ مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يعنون من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم أي كنا لكم عيونا نأتيكم بأخبارهم ونعينكم عليهم وكان ذلك في السر قال الله { فَٱللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ } فيجعل المؤمنين في الجنة ويجعل الكافرين في النار { وَلَن يَجْعَلَ ٱللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً } أي حجة في الآخرة { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ ٱللَّهَ } بقولهم{ وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُوۤا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ قَالُوۤاْ إِنَّا مَعَكُمْ } [البقرة: 14] وهو خداعهم قال محمد يجازيهم جزاء الخداع. { وَإِذَا قَامُوۤاْ إِلَى ٱلصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَىٰ } عنها { يُرَآءُونَ ٱلنَّاسَ } يظهرون ما ليس في قلوبهم { وَلاَ يَذْكُرُونَ ٱللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } قال الحسن إنما قل لأنه كان لغير الله { مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذٰلِكَ لاَ إِلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ وَلاَ إِلَى هَـٰؤُلاۤءِ } قال قتادة ل ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا بمشركين مصرحين { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ } عن الهدى { فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً } يعني سبيل هدى. { يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلْكَافِرِينَ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يقول لا تفعلوا كفعل المنافقين اتخذوا المشركين أولياء من دون المؤمنين { أَتُرِيدُونَ أَن تَجْعَلُواْ للَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } قال ابن عباس حجة بينة { إِنَّ ٱلْمُنَافِقِينَ فِي ٱلدَّرْكِ ٱلأَسْفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ } وهو الباب السابع الأسفل.