الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً } * { لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً } * { وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفاً وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } * { وَللَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطاً }

{ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ ٱللَّهِ قِيلاً } أي لا أحد { لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ وَلاۤ أَمَانِيِّ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ } قال الحسن قالت اليهود للمؤمنين كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب ونحن أهدى منكم قال المؤمنون كذبتم إنا صدقنا بكتابكم ونبيكم وكذبتم بكتابنا ونبينا وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب قال محمد المعنى { لَّيْسَ } ثواب الله عز وجل { بِأَمَـٰنِيِّكُمْ } ولا أماني أهل الكتاب.

{ مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ }.

يحيى عن المعلى بن هلال عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي بكر ابن زهير " أن أبا بكر الصديق قال يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية فقال له النبي عليه السلام " أية آية " قال قول الله { مَن يَعْمَلْ سُوۤءًا يُجْزَ بِهِ } فكل سوء عملناه نجزى به يا رسول الله فقال النبي " غفر الله لك يا أبا بكر أليس تمرض أليس تحزن أليس تنصب أليس تصيبك اللأواء يعني الأوجاع والأمراض؟ " قال بلى قال " فهو مما تجزون به ".

{ وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله } أي أخلص { وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَٰهِيمَ حَنِيفاً } أي لا أحد أحسن دينا منه قال الكلبي لما قالت اليهود للمؤمنين كتابنا قبل كتابكم ونبينا قبل نبيكم وقال لهم المؤمنون ما قالوا فأنزل الله { لَّيْسَ بِأَمَـٰنِيِّكُمْ } إلى قوله { وَٱتَّخَذَ ٱللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً } ففضل الله المؤمنين على اليهود قال محمد تفسير بعضهم الخليل هو من باب الخلة والمحبة التي لا خلل فيها.