الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَٰثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَٰناً مَّرِيداً } * { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } * { وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيْطَٰنَ وَلِيّاً مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَاناً مُّبِيناً } * { يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً } * { أُوْلَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً }

{ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَٰثاً } قال الحسن يعني إلا أمواتا.

حيى كقولهأَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ } [النحل: 21] قال محمد وقيل المعنى إلا ما سموه بأسماء الإناث مثل اللات والعزى ومناة.

{ وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَٰناً مَّرِيداً } الحسن أي إن تلك الأوثان لم تدعهم إلى عبادتها إنما دعاهم إلى عبادتها الشيطان قال محمد المريد العاتي يقال مريد ومارد.

قوله تعالى { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } يعني إبليس { لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } وقال محمد المعنى أفترضه لنفسي { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } لأغوينهم { وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ } أي بأنهم لا عذاب عليهم { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ } هي البحيرة كانوا يقطعون أطراف آذانها ويحرمونها { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ } قال ابن عباس هو الخصاء وقال الحسن هو ما تشم النساء في أيديها ووجوهها كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك.

{ وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً } ملجأ.