{ إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَٰثاً } قال الحسن يعني إلا أمواتا. حيى كقوله{ أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ } [النحل: 21] قال محمد وقيل المعنى إلا ما سموه بأسماء الإناث مثل اللات والعزى ومناة. { وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَٰناً مَّرِيداً } الحسن أي إن تلك الأوثان لم تدعهم إلى عبادتها إنما دعاهم إلى عبادتها الشيطان قال محمد المريد العاتي يقال مريد ومارد. قوله تعالى { لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } يعني إبليس { لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً } وقال محمد المعنى أفترضه لنفسي { وَلأُضِلَّنَّهُمْ } لأغوينهم { وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ } أي بأنهم لا عذاب عليهم { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلأَنْعَٰمِ } هي البحيرة كانوا يقطعون أطراف آذانها ويحرمونها { وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ ٱللَّهِ } قال ابن عباس هو الخصاء وقال الحسن هو ما تشم النساء في أيديها ووجوهها كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك. { وَلاَ يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصاً } ملجأ.