{ وَمَن يَكْسِبْ خَطِيۤئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً } أي ما رمي به اليهودي وهو منها بريء { فَقَدِ ٱحْتَمَلَ بُهْتَاناً } كذبا { وَإِثْماً مُّبِيناً } بينا قال الحسن ثم قال لنبيه عليه السلام { وَلَوْلاَ فَضْلُ ٱللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ } فيما أرادوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعذر عن صاحبهم { وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ } أي حين جاءوا إليك لتعذره { وَمَا يَضُرُّونَكَ } ينقصونك { مِن شَيْءٍ } قال محمد قيل إن المعنى في قوله { أَن يُضِلُّوكَ } أي أن يخطئوك في حكمك وما يضلون إلا أنفسهم لأنهم يعملون عمل الضالين والله يعصم نبيه من متابعتهم. { لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } يعني قوم الأنصاري { إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ } قال الحسن فلما أنزل الله في الأنصاري ما أنزل استحيا أن يقيم بين ظهراني المسلمين فلحق بالمشركين فأنزل الله { وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ } أي يفارق { مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } يعني غير دين المؤمنين { نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ ً } قال الحسن ثم استتابه الله فقال { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ } الآية فلما نزلت هذه الآية رجع إلى المسلمين.