الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } * { إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُـمْ فَيُنَبِّئُكُـمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ }

{ خَلَقَكُمْ مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } آدم { ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا } حواء من ضلع من أضلاعه القصيري من جنبه الأيسر { وَأَنزَلَ لَكُمْ } أي وخلق لكم { مِّنَ ٱلأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ } أصناف الواحد منها زوج هي الأزواج الثمانية التي ذكر في سورة الأنعام [143] { يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُـمْ خَلْقاً مِّن بَعْدِ خَلْقٍ } يعني نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم يكسي العظام اللحم ثم الشعر ثم ينفخ فيه الروح { فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاَثٍ } يعني البطن والمشيمة والرحم { فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ } أي أين يذهب بكم فتعبدون غيره وأنتم تعلمون أنه خلقكم وخلق هذه الأشياء { إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } اي عن عبادتكم { وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ } تؤمنوا { يَرْضَهُ لَكُمْ }.

{ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } يعني لا يحمل أحد ذنب أحد { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } يعني بما في الصدور.