{ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ } أعطيناه { نِعْمَةً مِّنَّا } أي عافية { قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ } أعطيته { عَلَىٰ عِلْمٍ } تفسير مجاهد يقول هذا بعلمي (كقوله:{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي } [فصلت: 50] أي أنا محقوق بهذا). قال الله { بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ } يعني بلية { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } يعني جماعة المشركين قال محمد قيل المعنى تلك العطية بلوى من الله يبتلي بها العبد ليشكر أو يكفر. { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من المشركين يعني هذه الكلمة. { فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من أموالهم { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } ما عملوا من الشرك يقول نزل بهم جزاء أعمالهم يعني الذي أهلك من الأمم { وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا { مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } يعني هذه الأمة { سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } يعني الذين تقوم عليهم الساعة كفار آخر هذه الأمة وقد أهلك أوائلهم أبا جهل وأصحابه بالسيف يوم بدر { وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } أي بالذين يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنبعثهم ثم نعذبهم { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ } أي بلى قد علموا.