الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَإِذَا مَسَّ ٱلإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } * { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ هَـٰؤُلاَءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } * { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ } أعطيناه { نِعْمَةً مِّنَّا } أي عافية { قَالَ إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ } أعطيته { عَلَىٰ عِلْمٍ } تفسير مجاهد يقول هذا بعلمي (كقوله:وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَـٰذَا لِي } [فصلت: 50] أي أنا محقوق بهذا).

قال الله { بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ } يعني بلية { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } يعني جماعة المشركين قال محمد قيل المعنى تلك العطية بلوى من الله يبتلي بها العبد ليشكر أو يكفر.

{ قَدْ قَالَهَا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من المشركين يعني هذه الكلمة.

{ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من أموالهم { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } ما عملوا من الشرك يقول نزل بهم جزاء أعمالهم يعني الذي أهلك من الأمم { وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } أشركوا { مِنْ هَـٰؤُلاَءِ } يعني هذه الأمة { سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُواْ } يعني الذين تقوم عليهم الساعة كفار آخر هذه الأمة وقد أهلك أوائلهم أبا جهل وأصحابه بالسيف يوم بدر { وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } أي بالذين يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنبعثهم ثم نعذبهم { أَوَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ وَيَقْدِرُ } أي بلى قد علموا.