الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِنَّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَابَ لِلنَّـاسِ بِٱلْحَقِّ فَـمَنِ ٱهْتَـدَىٰ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَـلَّ فَإنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ } * { ٱللَّهُ يَتَوَفَّى ٱلأَنفُسَ حِينَ مَوْتِـهَا وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا فَيُمْسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } * { أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ قُلْ أَوَلَوْ كَـانُواْ لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ } * { قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }

{ وَمَآ أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِـيلٍ } أي بحفيظ لأعمالهم حتى تجازيهم بها والله هو الذي يجزيهم بها { وَٱلَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِـهَا } أي ويتوفى التي لم تمت أي يتوفاها في منامها { فَيُمْسِكُ ٱلَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا ٱلْمَوْتَ } أي فيميتها قال محمد فيمسك بالرفع هي قراءة نافع.

{ وَيُرْسِلُ ٱلأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى } إلى الموت وذلك أن الإنسان إذا نام خرجت النفس وتبقى الروح فيكون بينهما مثل شعاع الشمس وبلغنا أن الأحلام التي يرى النائم هي في تلك الحال فإن كان ممن كتب الله عليه الموت في منامه خرجت الروح إلى النفس وإن كان ممن لم يحضر أجله رجعت النفس إلى الروح فاستيقظ.

{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } وهم المؤمنون { أَمِ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُفَعَآءَ } أي قد اتخذوهم ليشفعوا لهم ل زعموا ذلك لدنياهم ليصلحها لهم ولا يقرون بالآخرة { قُلْ } يا محمد { أَوَلَوْ كَـانُواْ } يعني أوثانهم { لاَ يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلاَ يَعْقِلُونَ } أي أنهم لا يملكون شيئا ولا يعقلون { قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً } أي لا يشفع أحد يوم القيامة إلا بإذنه يأذن لمن يشاء من الملائكة والأنبياء والمؤمنين أن يشفعوا للمؤمنين فيشفعهم فيهم.