الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ } * { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ } * { فَسَجَدَ ٱلْمَلاَئِكَةُ كُـلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } * { إِلاَّ إِبْلِيسَ ٱسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } * { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْعَالِينَ } * { قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } * { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } * { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } * { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } * { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } * { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } * { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }

{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ... } إلى قوله { وَكَانَ مِنَ ٱلْكَافِرِينَ } قد مضى تفسيره في سورة البقرة [30-38] { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ } قال قتادة إن كعبا قال إن الله لم يخلق بيده إلا ثلاثة خلق آدم بيده وكتب التوراة بيده وغرس الجنة بيده { أَسْتَكْبَرْتَ } يعني تكبرت.

قال محمد الاختيار في القراءة أستكبرت بفتح الألف على الاستفهام.

{ فَٱخْرُجْ مِنْهَا } من السماء { فَإِنَّكَ رَجِيمٌ } أي ملعون رجم باللعنة { وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } وأبدا في ملعون { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ } أي أخرني { إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ }.

قال محمد { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } يعني النفخة الأولى وأراد عدو الله أن يؤخر إلى النفخة الآخرة.

{ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } قال محمد من قرأ { ٱلْمُخْلَصِينَ } بكسر اللام أراد الذين أخلصوا دينهم لله ومن قرأ بالفتح فالمعنى الذين أخلصهم الله لعبادته.

{ قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } تفسير الحسن هذا قسم يقول ل حقا حقا لأملأن جهنم.

وقرأ الحكم بن عتيبة { قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } بمعنى الله الحق ويقول الحق وهو قسم أيضا.