الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ هَـٰذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ } * { جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } * { هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ } * { وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } * { هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ } * { قَالُواْ بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } * { قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ }

{ هَـٰذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } للمشركين { لَشَرَّ مَآبٍ } أي مرجع { هَـٰذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ } فيها تقديم هذا حميم وغساق فليذوقوه الحميم الحار الذي لا يستطاع من حره قال عبد الله بن عمرو والغساق القيح الغليظ لو أن جرة منه تهراق في المغرب لأنتنت أهل المشرق ولو أن تهراق في المشرق لأنتنت أهل المغرب { وَآخَرُ } يعني الزمهرير { مِن شَكْلِهِ } من نحوه أي من نحو الحميم { أَزْوَاجٌ } ألوان.

{ هَـٰذَا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ... } إلى قوله { فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } تفسير بعضهم يقول جاءت الملائكة بفوج إلى النار فقالت للفوج الأول الذين دخلوا قبلهم هذا فوج مقتحم معكم قال الفوج الأول { لاَ مَرْحَباً بِهِمْ إِنَّهُمْ صَالُواْ ٱلنَّارِ } قال الفوج الآخر { بَلْ أَنتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا فَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } قال الله { قَالُواْ رَبَّنَا مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً فِي ٱلنَّارِ } قال محمد قوله { مَن قَدَّمَ لَنَا هَـٰذَا } أي من سنه وشرعه.

وقوله { فَزِدْهُ عَذَاباً ضِعْفاً } أي زده على عذابه عذابا آخر.