الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَٱضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِّعْمَ ٱلْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ } * { وَٱذْكُرْ عِبَادَنَآ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي ٱلأَيْدِي وَٱلأَبْصَارِ } * { إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } * { وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ ٱلأَخْيَارِ } * { وَٱذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَذَا ٱلْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ ٱلأَخْيَارِ }

{ وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَٱضْرِب بِّهِ وَلاَ تَحْنَثْ } قال الحسن إن امرأة أيوب كانت قاربت الشيطان في بعض الأمر ودعت أيوب إلى مقاربته فحلف بالله لئن الله عافاه أن يجلدها مائة جلدة ولم تكن له نية بأي شيء يجلدها فمكث في ذلك البلاء حتى أذن الله له في الدعاء وتمت له النعمة من الله والأجر فأتاه الوحي من الله وكانت امرأته مسلمة قد أحسنت القيام عليه وكانت لها عند الله منزلة فأوحى الله إليه أن يأخذ بيده ضغثا والضغث أن يأخذ قبضة قال بعضهم من السنبل وكانت مائة سنبلة وقال بعضهم من الأسل والأسل السمار فيضربها به ضربة واحدة ففعل.

قال محمد روي أن امرأة أيوب قالت له لو تقربت إلى الشيطان فذبحت له عناقا فقال ولا كفا من تراب فلهذا حلف أن يجلدها إن عوفي.

{ وَٱذْكُرْ عِبَادَنَآ } يقوله للنبي صلى الله عليه وسلم { أُوْلِي ٱلأَيْدِي } يعني القوة في أمر الله { وَٱلأَبْصَارِ } في كتاب الله قال محمد الأيدي بالياء وهو الاختيار في القراءة.

{ إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى ٱلدَّارِ } يعني الدار الآخرة والذكرى الجنة.

قال محمد الاختيار في القراءة بخالصة غير منونة وعلى هذه القراءة فسر يحيى الآية.

{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ ٱلْمُصْطَفَيْنَ } يعني المختارين اختارهم الله للنبوة.

{ وَٱذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَٱلْيَسَعَ وَذَا ٱلْكِفْلِ } قال مجاهد إن ذا الكفل كان رجلا صالحا وليس بنبي تكفل لنبي بأن يكفل له أمر قومه ويقضي بينهم بالعدل.