الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ ٱلْعَزِيزِ ٱلْوَهَّابِ } * { أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُواْ فِى ٱلأَسْبَابِ } * { جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّن ٱلأَحَزَابِ } * { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } * { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } * { إِن كُلٌّ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } * { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ }

{ أَمْ عِندَهُمْ خَزَآئِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ } قال السدي يعني مفاتح النبوة فيعطوا النبوة من شاءوا ويمنعوا من شاءوا أي ليس ذلك عندهم.

{ أَمْ لَهُم مُّلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } على الاستفهام أي ليس لهم من ذلك شيء { فَلْيَرْتَقُواْ } فليصعدوا { فِى ٱلأَسْبَابِ } قال السدي يعني في الأبواب أبواب السماوات إن كانوا يقدرون على ذلك أي لا يقدرون عليه.

قال محمد المعنى إذا ادعوا شيئا من هذه الأشياء التي لا يملكها إلا الله فليصعدوا في الأسباب التي توصلهم إلى السماء.

{ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ } أي جند هنالك و ما صلة زائدة { مَهْزُومٌ مِّن ٱلأَحَزَابِ } يخبر بأن محمدا صلى الله عليه وسلم سيهزمهم يوم بدر { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ ذُو ٱلأَوْتَادِ } تفسير قتادة كان إذا غضب على أحد أوتد له أربعة أوتاد على يديه ورجليه { وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ لْئَيْكَةِ } يعني قوم شعيب والأيكة الغيضة { أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ } يعني به كفار من ذكر تحزبوا على أنبيائهم { إِن كُلٌّ } يعني من أهلك ممن مضى من الأمم السالفة.

{ إِلاَّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ فَحَقَّ عِقَابِ } يعني عقوبته إياهم بالعذاب { وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ } يعني كفار آخر هذه الأمة { إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً } يعني النفخة الأولى بها يكون هلاكهم { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } قال الكلبي يعني ما لها من نظرة أي من تأخير.

قال محمد تقرأ فواق بضم الفاء وفتحها وهو ما بين حلبتي الناقة وذلك أن تحلب وتترك ساعة حتى ينزل شيء من اللبن ثم تحلب فما بين الحلبتين فواق فاستعير الفواق في موضع الانتظار.

{ وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ } تفسير الكلبي قالوا ذلك حين ذكر الله في كتابه فمن أوتي كتابه بيمينه ومن أوتي كتابه بشماله والقط الصحيفة المكتوبة أي عجل لنا كتابنا الذي يقول محمد حتى نعلم أبأيماننا نأخذ كتبنا أم بشمائلنا إنكارا لذلك واستهزاء قال محمد وجمع القط قطوط.