الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } * { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } * { قَالُواْ ٱبْنُواْ لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي ٱلْجَحِيمِ } * { فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ } * { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ } * { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ } * { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ قَالَ يٰبُنَيَّ إِنِّيۤ أَرَىٰ فِي ٱلْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَٱنظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ }

{ قَالَ } لهم إبراهيم { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } يعني أصنامهم { وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ } أي خلقكم وخلق ذلك الذي تنحتون بأيديكم { قَالُواْ ٱبْنُواْ لَهُ بُنْيَاناً } يقوله بعضهم لبعض { فَأَلْقُوهُ فِي ٱلْجَحِيمِ } أي في النار فجمعوا الحطب زمانا ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار { فَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً } بحرقهم إياه { فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ } في النار { وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ } يعني سيهديني الطريق هاجر من أرض العراق إلى أرض الشام { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } يريد ولدا تقيا صالحا { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلاَمٍ حَلِيمٍ } يريد إسماعيل { فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ } يريد العمل لله تعالى وهو الاحتلام تفسير الحسن يعني سعي العمل وقيام الحجة.

{ قَالَ } إسماعيل { يٰأَبَتِ ٱفْعَلْ مَا تُؤمَرُ } يريد ما أوحى إليك ربك { سَتَجِدُنِيۤ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّابِرِينَ } على بلاء الله.