الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } * { يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ } * { أَءِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَءِنَّا لَمَدِينُونَ } * { قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ } * { فَٱطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } * { قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } * { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } * { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ } * { إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } * { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ }

{ قَالَ قَآئِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } صاحب في الدنيا.

{ يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ } على الاستفهام { أَءِنَّا لَمَدِينُونَ } لمحاسبون أي لا نبعث ولا نحاسب.

قال يحيى وهما اللذان في سورة الكهف في قوله:وَٱضْرِبْ لهُمْ مَّثَلاً رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ... } إلى آخر قصتهما [الكهف: 32-44].

{ قَالَ } المؤمن منهما { هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ * فَٱطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } يعني في وسط الجحيم { قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } أي تباعدني من الله.

قال محمد يقال ردي الرجل يردى ردى إذا هلك وأرديته أهلكته.

{ وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي } يعني الإسلام { لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } معك في النار { أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ * إِلاَّ مَوْتَتَنَا ٱلأُولَىٰ } وليس هي إلا موتة واحدة التي كانت في الدنيا { وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ } على الاستفهام وهذا استفهام على سرور ل قد أمن ذلك ثم قال { إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } النجاة العظيمة من النار إلى الجنة.