الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } * { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } * { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } * { وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } * { أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ } * { فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ } * { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } * { وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } * { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } * { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

{ وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } في الدنيا وبالحجة في الآخرة تفسير الحسن لم يقتل من الرسل من أصحاب الشرائع أحد قط.

{ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ } يريد حزبه مثلما قال في قد سمع الله:أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } [المجادلة: 22].

{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ } نسختها آية القتال يريد القتل ببدر وهو منسوخ بآية السيف { وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } أي فسوف يرون العذاب أيضا يقولوا أنتظر بهم { فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ } أي نزل بدارهم { فَسَآءَ صَبَاحُ ٱلْمُنْذَرِينَ } يريد قريظة والنضير تفسير الحسن يعني النفخة الأولى بها يهلك الله كفار آخر هذه الأمة { وَتَوَلَّ عَنْهُمْ } يا محمد { حَتَّىٰ حِينٍ } إلى آجالهم يريد يوم بدر وهذا منسوخ نسخه القتال { وَأَبْصِرْ } انتظر { فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ } وعيدا من الله وتهديدا أي فسوف يرون العذاب.

{ سُبْحَانَ رَبِّكَ } ينزه نفسه { رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ } يكذبون يا محمد إنه سيعزك وأصحابك يريد من اتخاذ البنات والنساء { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ } الذين يبلغون رسالتي وقاموا بديني وحجتي { وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } يريد والحمد لله وأنا رب العالمين يريد الأولين والآخرين.

يحيى عن الحسن بن دينار عن أبي هارون العبدي قال سألت أبا سعيد الخدري بم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يختم صلاته فقال بهذه الآية { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ ٱلْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىٰ ٱلْمُرْسَلِينَ * وَٱلْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }.