{ فَٱسْتَفْتِهِمْ } يا محمد أهل مكة يعني المشركين يقول فاسألهم { أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } وذلك لقولهم أن الملائكة بنات الله يقول الله سبحانه أنى يكون له ولد وقال { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً } يريد تسألهم يا محمد أخلقنا الملائكة إناثا { وَهُمْ شَاهِدُونَ } لخلقهم كما قال في الزخرف{ وَجَعَلُواْ ٱلْمَلاَئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمْ عِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ إِنَاثاً أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } [الزخرف: 19]. { أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ } كذبهم { لَيَقُولُونَ * وَلَدَ ٱللَّهُ } أي ولد البنات يعنون الملائكة { أَصْطَفَى } أختار { ٱلْبَنَاتِ عَلَىٰ ٱلْبَنِينَ } أي لم يفعل قال محمد تفسير يحيى يدل على أن قراءته أصطفى مهموز وفي هذا الحرف اختلاف بين القراء.