الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ فَٱسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } * { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً وَهُمْ شَاهِدُونَ } * { أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ } * { وَلَدَ ٱللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } * { أَصْطَفَى ٱلْبَنَاتِ عَلَىٰ ٱلْبَنِينَ }

{ فَٱسْتَفْتِهِمْ } يا محمد أهل مكة يعني المشركين يقول فاسألهم { أَلِرَبِّكَ ٱلْبَنَاتُ وَلَهُمُ ٱلْبَنُونَ } وذلك لقولهم أن الملائكة بنات الله يقول الله سبحانه أنى يكون له ولد وقال { أَمْ خَلَقْنَا ٱلْمَلاَئِكَةَ إِنَاثاً } يريد تسألهم يا محمد أخلقنا الملائكة إناثا { وَهُمْ شَاهِدُونَ } لخلقهم كما قال في الزخرفوَجَعَلُواْ ٱلْمَلاَئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمْ عِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ إِنَاثاً أَشَهِدُواْ خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ } [الزخرف: 19].

{ أَلاَ إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ } كذبهم { لَيَقُولُونَ * وَلَدَ ٱللَّهُ } أي ولد البنات يعنون الملائكة { أَصْطَفَى } أختار { ٱلْبَنَاتِ عَلَىٰ ٱلْبَنِينَ } أي لم يفعل قال محمد تفسير يحيى يدل على أن قراءته أصطفى مهموز وفي هذا الحرف اختلاف بين القراء.