{ وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلأَرْضُ ٱلْمَيْتَةُ } يعني التي لا نبات فيها أحييناها بالنبات أي فالذي أحياها بعد موتها قادر على أن يحيي الموتى قال محمد { وَآيَةٌ } رفع بالإبتداء وخبرها الأرض الميتة ومعنى آية علامة. { لِيَأْكُلُواْ مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ } أي لم تعمله أيديهم { سُبْحَانَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلأَزْوَاجَ كُلَّهَا } يعني الأصناف { مِمَّا تُنبِتُ ٱلأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ } يعني الذكر والأنثى { وَمِمَّا لاَ يَعْلَمُونَ } مما خلق في البر والبحر { وَآيَةٌ لَّهُمُ ٱلَّيلُ نَسْلَخُ مِنْهُ ٱلنَّهَارَ } أي نذهب منه النهار { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } لا تجاوزه وهذا بعد مسيرها ثم ترجع منازلها إلى يوم القيامة حيث تكور ويذهب ضوؤها { وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ } أي يجري على منازله يزيد وينقص { حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ } كعذق النخلة اليابس يعني إذا كان هلالا قال محمد من قرأ والقمر بالرفع فعلى معنى وآية لهم القمر. { لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ } تفسير الحسن لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ليلة الهلال خاصة لا يجتمعان في السماء وقد يريان جميعا ويجتمعان في غير ليلة الهلال وهو كقوله:{ وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا } [الشمس: 2] إذا تبعها ليلة الهلال خاصة { وَلاَ ٱلَّيلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ } أي يأتي عليه النهار كقوله:{ يُغْشِي ٱلَّيلَ ٱلنَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً } [الأعراف: 54]. { وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ } يعني الشمس والقمر قال الحسن الفلك طاحونة مستديرة كفلكة المغزل بين السماء والأرض تجري فيها الشمس والقمر والنجوم وليست بملتصقة بالسماء ولو كانت ملتصقة ما جرت.