الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ } * { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } * { يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } * { أَلَمْ يَرَوْاْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } * { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ }

قال الله { وَمَآ أَنزَلْنَا عَلَىٰ قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِن جُندٍ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } يعني رسالة في تفسير مجاهد أي انقطع عنهم الوحي فاستوجبوا العذاب { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً } والصيحة عند الحسن العذاب { فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ } قد هلكوا { يٰحَسْرَةً عَلَى ٱلْعِبَادِ } أخبر الله أن تكذيبهم الرسل حسرة عليهم.

قال محمد من قرأ إلا صيحة واحدة بالنصب فالمعنى ما كانت عقوبتهم إلا صيحة واحدة والحسرة أن يركب الإنسان من شدة الندم ما لا نهاية بعده حتى يبقى قلبه حسيرا يقال منه حسر الرجل وتحسر.

{ أَلَمْ يَرَوْاْ } يعني مشركي قريش { كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّنَ ٱلْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ } أي لا يرجعون إلى الدنيا يحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بهم { وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } يوم القيامة.

قال محمد من قرأ لما بالتخفيف ف ما زائدة مؤكدة المعنى وما كل إلا جميع.