الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَىٰ قَالَ يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } * { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { أَأَتَّخِذُ مِن دُونِهِ آلِهَةً إِن يُرِدْنِ ٱلرَّحْمَـٰنُ بِضُرٍّ لاَّ تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلاَ يُنقِذُونَ } * { إِنِّيۤ إِذاً لَّفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } * { إِنِّيۤ آمَنتُ بِرَبِّكُمْ فَٱسْمَعُونِ } * { قِيلَ ٱدْخُلِ ٱلْجَنَّةَ قَالَ يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ } * { بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلْمُكْرَمِينَ }

{ وَجَآءَ مِنْ أَقْصَا ٱلْمَدِينَةِ } أنطاكية { رَجُلٌ يَسْعَىٰ } يسرع وهو حبيب النجار تفسير مجاهد قال كان رجلا من قوم يونس وكان به جذام فكان يطيف بآلهتهم يدعوها فلم يغن ذلك عنه شيئا فبينما هو يوما إذ هو بجماعة فدنا منهم فإذا نبي يدعوهم إلى الله وقد قتلوا قبله اثنين فدنا منه فلما سمع كلام النبي قال يا عبد الله إن معي ذهبا فهل أنت آخذه مني وأتبعك وتدعو الله لي قال لا أريد ذهبك ولكن ابتعني فلما رأى الذي به دعا الله له فبرأ فلما رأى ما صنع به قال { يٰقَوْمِ ٱتَّبِعُواْ ٱلْمُرْسَلِينَ * ٱتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً } لما كان عرض عليه من الذهب فلم يقبله منه { وَمَا لِيَ لاَ أَعْبُدُ ٱلَّذِي فَطَرَنِي } إلى قوله { فَٱسْمَعُونِ } أي فاسمعو مني قولي دعاهم إلى الإيمان فلما سمعوه قتلوه فقيل له ادخل الجنة قال مجاهد أي وجبت لك الجنة { يٰلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ... } الآية.