{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ ٱللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ } يعني ما ينزل من السماء من المطر وما ينبت في الأرض من النبات { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } يقوله للمشركين يحتج به عليهم وهو استفهام أي لا خالق ولا رازق غيره وأنتم تقرون بذلك وتعبدون من دونه الآلهة. قال محمد تقرأ { غَيْرُ } بالرفع والكسر فمن قرأ بالرفع فعلى معنى هل خالق غير الله وتكون { مِنْ } مؤكدة ومن كسر جعله صفة للخالق. { فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ } يقول فكيف تصرف عقولكم فتعبدون غير الله { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ } يعزيه بذلك ويأمره بالصبر.