الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً أُوْلِيۤ أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قوله { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } حمد نفسه وهو أهل الحمد { فَاطِرِ } خالق { ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ جَاعِلِ ٱلْمَلاَئِكَةِ رُسُلاً } جعل من شاء منهم لرسالته إلى الأنبياء { أُوْلِيۤ } ذوي { أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ } تفسير قتادة منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة أجنحة ومنهم من له أربعة أجنحة.

قال محمد وثلاث ورباع في موضع خفض وكذلك مثنى إلا أنه فتح ثلاث ورباع لأنه ينصرف لعلتين أحداهما أنه معدول عن ثلاثة ثلاثة وأربعة أربعة واثنين اثنين فهذه علة والثانية أن عدله وقع في حال النكرة.

{ يَزِيدُ فِي ٱلْخَلْقِ مَا يَشَآءُ } تفسير الحسن يزيد في أجنحة الملائكة ما يشاء { مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ } تفسير الكلبي ما يقسم الله للناس { مِن رَّحْمَةٍ } من الخير والرزق { فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا } أي لا أحد يستطيع أن يمسك ما يقسم من رحمة { وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ } يعني نفسه تبارك اسمه.

قال محمد { يَفْتَحِ } في موضع جزم على معنى الشرط والجزاء وجواب الجزاء { فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا }.