الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ ٱلْحَمِيدُ } * { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } * { وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } * { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلْمَصِيرُ }

{ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُـمْ } الإستئصال { وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } هو أطوع له منكم { وَمَا ذَلِكَ عَلَى ٱللَّهِ بِعَزِيزٍ } أي لا يشق عليه.

{ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } أي لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى { وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ } أي من الذنوب { إِلَىٰ حِمْلِهَا لاَ يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ } أي لا يحمل قريب عن قريبه شيئا من ذنوبه قال محمد المعنى ولو كان المدعو ذا قربى.

{ إِنَّمَا تُنذِرُ } أي إنما يقبل نذارتك { ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَيْبِ } في السر حيث لا يطلع عليهم أحد { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } المفروضة { وَمَن تَزَكَّىٰ } أي عمل صالحا { فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ } أي يجد ثوابه.