{ وَمَا يَسْتَوِي ٱلْبَحْرَانِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ } أي حلو { سَآئِغٌ شَرَابُهُ } { وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ } أي مالح مر { وَمِن كُلٍّ } يعني من العذب والمالح { تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا } يعني اللؤلؤ. قال محمد وإنما تستخرج الحلية من الملح دون العذب إلا أنهما لما كانا مختلطين جاز أن يقال تستخرجون الحلية منهما كقوله:{ يَخْرُجُ مِنْهُمَا ٱلُّلؤْلُؤُ وَٱلمَرْجَانُ } [الرحمن: 22]. { وَتَرَى ٱلْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ } يعني طلب التجارة في السفن { يُولِجُ ٱلْلَّيْلَ فِي ٱلنَّهَارِ وَيُولِجُ ٱلنَّهَارَ فِي ٱلْلَّيْلِ } هو أخذ أحدهما من الآخر { وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى } لا يعدوه قال السدي وهو مطالع الشمس والقمر إلى غاية لا يجاوزانها في شتاء ولا صيف { وَٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ } يقوله للمشركين يعني أوثانهم { مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ } قال مجاهد القطمير لفافة النواة. قال محمد يقال لفافة وفوفة والفوفة أفصح. { إِن تَدْعُوهُمْ } يعني تنادوهم { لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُواْ مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } يعني بعبادتكم إياهم { وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } يعني نفسه تبارك وتعالى.