الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ ٱلضِّعْفِ بِمَا عَمِلُواْ وَهُمْ فِي ٱلْغُرُفَاتِ آمِنُونَ } * { وَٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } * { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ }

{ وَمَآ أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِٱلَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ } الزلفى القربة { إِلاَّ مَنْ آمَنَ } أي ليس القربة عندنا إلا لمن آمن وعمل صالحا { فَأُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ جَزَآءُ ٱلضِّعْفِ } يعني تضعيف الحسنات كقولهمَن جَآءَ بِٱلْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا } [الأنعام: 160] ثم نزل بعد ذلك بالمدينةمَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ... } [البقرة: 261] الآية.

{ وَٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ } يعملون { فِيۤ آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ } أي يظنون أنهم يسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم { أُوْلَـٰئِكَ فِي ٱلْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } مدخلون { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ } أي في طاعة الله { فَهُوَ يُخْلِفُهُ } تفسير السدي { فَهُوَ يُخْلِفُهُ } يعني في الآخرة أي يعوضهم به الجنة.