الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ وَلاَ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُواْ ٱلْحَقَّ وَهُوَ ٱلْعَلِيُّ ٱلْكَبِيرُ } * { قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

{ وَلاَ تَنفَعُ ٱلشَّفَاعَةُ عِندَهُ } عند الله { إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } أي لا يشفع الشافعون إلا للمؤمنين { حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ... } الآية قال يحيى إن أهل السماوات لم يسمعوا الوحي فيما بين عيسى ومحمد فلما بعث الله جبريل بالوحي إلى محمد سمع أهل السماوات صوت الوحي مثل جر السلاسل على الصخور أو الصفا فصعق أهل السماوات مخافة أن تقوم الساعة فلما فرغ من الوحي وانحذر جبريل جعل كلما يمر بأهل سماء فزع عن قلوبهم يعني خلي عنها فسأل بعضهم بعضا يسأل أهل كل سماء الذين فوقهم إذا خلي عن قلوبهم ماذا قال ربكم فيقولون الحق أي هو الحق يعنون الوحي قال محمد وقيل إن تأويل { فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ } أي كشف الله الفزع عن قلوبهم.

{ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } بين وهي كلمة عربية يقول الرجل لصاحبه إن أحدنا لصادق يعني نفسه وكقوله إن أحدنا لكاذب يعني صاحبه أي نحن على الهدى وأنتم في ضلال مبين وكان هذا بمكة وأمر المسلمين يومئذ ضعيف.