الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ فَبرَّأَهُ ٱللَّهُ مِمَّا قَالُواْ وَكَانَ عِندَ ٱللَّهِ وَجِيهاً } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } * { يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً } * { إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً } * { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ آذَوْاْ مُوسَىٰ... } الآية يحيى عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك " أن اليهود كانوا يقولون إن موسى آدر وكان إذا ذخل الماء ليغتسل وضع ثوبه على صخرة قال فدخل الماء يوما ووضع ثوبه على صخرة فتدهدهت فخرج يتبعها فرأوه فبرأه الله مما قالوا ".

{ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً } أي عدلا وهو لا إله إلا الله { يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ } لا يقبل العمل إلا ممن قال لا إله إلا الله مخلصا من قلبه.

{ إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ } الآية تفسير الكلبي عرض العبادة على السموات والأرض والجبال أن يأخذوها بما فيها فلن وما فيها قيل إن أحسنتن جوزيتن ل وإن أسأتن عوقبتن { فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا } وعرضها على الإنسان والإنسان آدم فقبلها.

يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أنه قرأ هذه الآية { إِنَّا عَرَضْنَا ٱلأَمَانَةَ... } إلى قوله { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ } فقال هما اللذان ظلماها هما اللذان خاناها المنافق والمشرك { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً } لمن تاب من شركه { رَّحِيماً } للمؤمنين.