الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى


{ يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } * { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } * { وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا ٱلسَّبِيلاْ } * { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً }

{ يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ } أي لا يعلم متى مجيئها إلا الله { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } أي أنها قريب { يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ } وإنما صارت { ٱلرَّسُولاَ } و { ٱلسَّبِيلاْ } لأنها مخاطبة وهذا جائز في كلام العرب إذا كانت مخاطبة.

قال محمد الاختيار عند أهل العربية السبيلا بالألف وأن يوقف عليها لأن أواخر الآي وفواصلها يجري فيها ما يجري في أواخر أبيات الشعر ومصارعها لأنه إنما خوطب العرب بما يعقلونه في الكلام المؤلف فيدل بالوقف على هذه الأشياء وزيادة الحروف نحو الظنونا و { ٱلسَّبِيلاْ } و { ٱلرَّسُولاَ } أن ذلك الكلام قد تم وانقطع وأن ما بعده مستأنف.

{ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا } وهي تقرأ على وجه آخر { سَادَتَنَا } والسادة جماعة واحدة والسادات جماعة الجماعة { وَكُبَرَآءَنَا } أي في الضلالة { رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ ٱلْعَذَابِ } أي مثلين { وَٱلْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً } وتقرأ كثيرا.