{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَدْخُلُواْ بُيُوتَ ٱلنَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَىٰ طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ } قال مجاهد يعني متحينين حينه قال محمد المعنى غير منتظرين وقت إدراكه وهو معنى قول مجاهد و { غَيْرَ } منصوبة على الحال. { وَلَـكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَٱدْخُلُواْ فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَٱنْتَشِرُواْ } أي تفرقوا { وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ } يعني بعد أن تأكلوا { إِنَّ ذَٰلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي ٱلنَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ ٱلْحَقِّ } يخبرهم أن هذا يؤذى النبي صلى الله عليه وسلم. { وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَٱسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَآءِ حِجَابٍ ذٰلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } يعني من الريبة والدنس في تفسير السدي { وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تؤْذُواْ رَسُولَ ٱللَّهِ وَلاَ أَن تَنكِحُوۤاْ أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً } قال ناس من المنافقين لو قد مات تزوجنا نساءه فأنزل الله هذه الآية وقال { إِن تُبْدُواْ شَيْئاً أَوْ تُخْفُوهُ } يعني ما قالوا لو قد مات تزوجنا نساءه. { فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً } ثم استثنى من يدخل على أزواج النبي في الحجاب فقال { لاَّ جُنَاحَ عَلَيْهِنَّ فِيۤ آبَآئِهِنَّ... } إلى قوله { وَلاَ نِسَآئِهِنَّ } يعني المسلمات { وَلاَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } وكذلك الرضاع بمنزلة الذي ذكر ممن يدخل على أزواج النبي في الحجاب.